شهد السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، اليوم الثلاثاء، حفل تخريج دفعة جديدة من طلاب أكاديمية الشرطة.
وكان ذلك بحضور كلا من الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اللواء محمود توفيق، وزير الداخلية، اللواء الدكتور هاني أبوالمكارم مساعد وزير الداخلية و رئيس أكاديمية الشرطة، وأعضاء المجلس الأعلى للشرطة وقيادات الأكاديمية.
وقال اللواء محمود توفيق، وزير الداخلية خلال كلمته بحفل تخريج دفعة جديدة من طلاب أكاديمية الشرطة : “يوم عظيم ولحظات تدعو للفخر .. يعتز فيها رجال الشرطة بتشريف سيادتكم والحضور الكريم الإحتفال بيوم الخريجين الذين إجتهدوا ليؤكدوا أنهم من خيرة شباب هذا الوطن ، يقفون أمام حضراتكم فى عزة وصلابة لينضموا لصفوف زملائهم فى أداء رسالتهم النبيلة عازمون على أن تمضى مسيرة الأمن المصرى لتحقيق الأمال والطموحات فى مستقبل يسوده الأمان والإستقرار.
ويأتى إحتفالنا اليوم .. مواكبا للإحتفال باليوبيل الذهبى لذكرى نصر أكتوبر المجيد الذى إنحنى له العالم إكباراً وإجلالاً وفى هذه المناسبة يسعدنى وهيئة الشرطة أن نتقدم بصادق التهنئة لقواتنا المسلحة.. عرين الأبطال ومهد التضحيات داعين المولى التوفيق والسداد لمسيرة العسكرية المصرية ومواصلة التلاحم بين جناحى الأمن بالأمة فى ميادين الفداء والبناء”.
وتابع وزير الداخلية: ” فى ظل عالم يموج بالصراعات ويشهد أزمات متصاعدة ألقت بظلالها السلبية على أمن وإستقرار الدول وأفرزت ضغوطا على إقتصادياتها ونشطت خلالها المخططات الهدامة إجتازت مصر بقيادتكم خلال التسع سنوات الماضية المحاولات التى إستهدفت إسقاط الدولة ونشر الفوضى وتفتيت وحدة النسيج المجتمعى”.
وواصل وزير الداخلية: “وإنحاز الشعب المصرى العظيم لخارطة رسمتم بها الطريق نحو التنمية والرخاء حتى تمكنتم بعون من الله العبور بمصر لبر الأمان والإزدهار عبر إنجازات ومشروعات قومية عملاقة وعمل تنموى مكثف غير مسبوق فى حجمه ونطاقه وسرعته أسس لجمهورية جديدة تتبوأ مكانتها المستحقة بين الأمم وهنا يقف الشعب بوعيه وحسه الوطنى لحماية المكتسبات والحفاظ على مقومات الدولة”.
و أشار إلى أن من هذا المنطلق إضطلعت وزارة الداخلية بدورها الوطنى فى حماية وتأمين الجبهة الداخلية من خلال المواجهة الحاسمة لمخططات الهدم عبر نشر الشائعات وتزييف الحقائق والتصدى الإستباقى لكافة أشكال الجريمة وتواصل اليقظة الأمنية جهودها للرصد المبكر لأية تهديدات أو مساعى لإعادة إحياء التنظيمات الإرهابية والعصابات الإجرامية لأنشطتها الهدامة والمؤثمة والعمل على إجهاضها فى مهدها للحفاظ على أمن الوطن وترسيخ دعائم الإستقرار.
وأوضح أن عكفت الوزارة على تنفيذ محاور تطوير إستراتيجيتها الأمنية لمواكبة النهضة التى شهدتها البلاد بكافة المجالات وتحقيق التفوق الأمنى ويأتى فى مقدمة تلك المحاور الإرتقاء بقدرات العنصر البشرى بإعتباره الدعامة الجوهرية لتحقيق مفهوم الأمن الشامل.
وأكد أن إنطلقت مسارات تطوير وتحديث كافة مفردات منظومة الموارد البشرية بداية من التدقيق فى معايير إختيار الكوادر الأمنية بمختلف فئاتها وتنوع درجاتها وتطبيق منظومة تدريبية وتأهيلية متكاملة ودعمها بالمؤهلات العلمية والمهارات الفنية التى تمكنهم من تحقيق الجدارة الوظيفية بالتوازى مع تنمية القدرات الشخصية والمهارات السلوكية لهم عبر برنامج علمى تم إستحداثه بالتنسيق مع الجامعات المتخصصة فضلاً عن الإرتقاء بوعيهم لحجم التحديات التى تواجه مسيرة العمل الوطنى وبما يمكنهم من أداء دورهم الأمنى والمجتمعى.
وتجسيداً لتوافق السياسات الأمنية مع ثوابت العمل الوطنى حرصت الوزارة على مواصلة توظيف التكنولوجيا الحديثة لخدمة أغراض الأمن ومن ذلك إستكمال منظومة التعليم الإلكترونى لطلبة كلية الشرطة بإتاحة المناهج والتواصل الفعال بين عناصر منظومة التعليم الأمنى إلكترونياً بما يسهم فى إكتساب الطالب ثقافة التعليم الذاتى والتكيف مع تحديات العصر.
وتابع وزير الداخلية: إضافة إلى تطوير ميادين التدريب بكليات ومعاهد الشرطة وفقاً لأحدث المعايير والنظم والإستعانة بتطبيقات الذكاء الإصطناعى فى إدارة العملية التدريبية وتعظيم مخرجاتها وإستكمال الجهود فى ربط المقررات والمناهج الشرطية بالجوانب التطبيقية بهدف تأهيل الطلبة للتعامل مع مختلف المواقف عقب تخرجهم وكذا الإستفادة من الخبرات الدولية لتدريب كوادر الوزارة بالمجالات الأمنية المختلفة.
واستكمل: فى هذا اليوم المشهود يشرفنى وهيئة الشرطة أن نتقدم بأسمى آيات الشكر والتقدير لأجهزة الدولة ومؤسساتها التى تتعاون مع وزارة الداخلية فى سبيل تحقيق الأهداف الوطنية المشتركة.
كما حرص على توجيه التحية والوفاء لأرواح شهدائنا الأبرار من رجال الشرطة الأبية والقوات المسلحة الباسلة وبخالص الدعاء لمصابينا الأبطال راجياً لهم إكتمال الشفاء وعودتهم إلى صفوف الواجب.
واضاف: “تجتاز مصر بقيادتكم الحكيمة مراحل التحدى والصعاب وبإصرار تمضى خطواتكم الثابتة لدفع مسيرة العمل الوطنى نحو الإستقرار والإزدهار ويسجل التاريخ لكم سيادة الرئيس بكل التقدير كيف واجهتم بإرادة صلبه محاولات الهدم بمواصلة البناء وأصبح الشعب المصرى العظيم يساهم بوعيه فى حماية مسارات التنمية الوطنية.
فتحية لكم سيادة الرئيس رمزا رفيعا صادقا تدافع عن الحق والواجب ولسيادتكم من أبنائكم فى جهاز الشرطة كل مشاعر العرفان والعهد الصادق بمواصلة الجهد والتضحية والعطاء لدعم خطى المسيرة الوطنية لينعم المجتمع المصرى بثمار الأمن والإستقرار.. حفظكم الله سيادة الرئيس…. وحفظ مصر بكم”.
Discussion about this post